كنا معاً ..في موعد ارتجله الحب لنا ..
كان هناك هو والبحر ..
ودقّات قلب تتحاور ...هو وأنا وتنهيدات الأمواج بيننا ..
ساد الصمت بينا أكثر ...
وددنا أن نعطي للوهم عمراً أطول ..
كنا نريد أن نحب دون لغةٍ نخفي بها مشاعرنا ..
نعشق دون أسئلة ..ليست لها من أجوبة منطقية ..
أو ربما أردنا حبّاً لا يقتات بالكلمات ،،حتى لا يقتله عند البعد صمتنا ...
آآآه من البعد ...أجِئنا لننظر إلى أعماقنا ونسمع صوتاً يخترقنا ولا يُغادرنا ؟؟؟
أجِئنا ألى موعد نبوح فيه بحبنا لنرسمه ؟؟
نرسم صورة تحمل معالمنا .. وتبقى رمزاً في مدينة الحب ..
صورة تقص حكايتنا ... في تاريخ العشق
تركته .. ومشيت ...رافقت البحر مشياً على الأقدام ..
أمشي وتمشي الاسئلة معي ..وكأنني انتعل علامات الاستفهام ...
لم اخترت وداعه ؟؟ألم يقل لي يوماُ أنني حلمه ؟؟
فماذا إذن ؟؟هل جاء الوقت الذي يملك فيه الحلم زمام الأمور ،،
هو الذي يُقرر متى ياتي ومتى يُسافر ؟؟
لم أشتاقه ؟؟ألأنني أحتاجه ؟؟لم أبكي لأجله ؟؟وأصلي لأجله ...
أأحببته حقاً ؟؟أم أنه هاجس يراودني ؟؟أمشي والبحر يأتيني بأفكار وتساؤلات تذهب بها الأمواج وتأتي ..
مسافرة أنا في كل مركب صوب الأسئلة ..من ذا الذي قال لي يوماُ أنني وصلت ؟؟
هيهات ..إنه لا يدري أين تذهب بنا الأجوبة ..
فكما يوماً قرأت ... الأجوبة عمياء ،، وحدها الأسئلة ترى ..
فالمراكب محملة بالأجوبة ذاهبة لأنها لم تجد لها من مستمع ..
وأخرى بحمولة الأسئلة عادت ..وتأتي به غيمة ورائي ..ليهمس لي :
أحبك ..ومن جديد .. يجيبه صمتي ...فهل يجيبه صمتي أنني أحبه أكثر ؟
أم يقل له : لم يحن وقت الحب بعد ؟؟
فغداً سيأتي الحب ويمر عليك كل وقت ليقول لك :
أنه يأتي في وقتٍ هو يختاره ..في وقتٍ نظن أنه رحل عنا ولن يأتي ..
ولكن ..هل وقتك وقتي ؟؟وهل عقارب زمننا تسير معاً ؟؟
أصمت ويصمت .. ويغادرنا البحر ..ويرحل كل شيء دوننا ..
قرر البحر أن ينسانا على شاطئ الحب لنحيا معاً ..أ
أو شاطئ الوهم .. لنرحل معاً ..
من حيث توهمت يوماً أنني كنت وإياه والبحر !!
