فداك يا رسول الله المدير العام
صندوق اخر موضيع العضو :
last posts
عدد الرسائل : 651 العمر : 43 بلدك : مصر وظفتك : القراءة عن التاريخ الاسلامى القديم مزاجك اليوم : تمام اعلام الدول : : المهنه : السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: سجود الملائكة لآدم واعتراض إبليس وعدم سجوده وطرده من الجنة!!!!!!!!!!!!!! الإثنين نوفمبر 24, 2008 6:50 pm | |
| سجود الملائكة لآدم واعتراض إبليس وعدم سجوده وطرده من الجنة أمر الله تبارك وتعالى الملائكةَ بالسجود لآدم عليه السلام فامتثل الملائكةُ لأمر الله وسجدوا كلهم لأن الملائكة كما وصفهم الله تعالى: {لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (سورة التحريم/6). وأما إبليس فقد استكبر واعترض على الله ولم يمتثل لأمره وقال: {أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (سورة الأعراف/12) فكفر وظهر منه ما قد سبق في علم الله تعالى ومشيئته من كفره واعتراضه باختياره، وقد ورد في الأثرِ أنه كان قبل كفره يسمى عزازيل. وروى مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأ ابن ءادم السجدة فسجدَ اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويلَه، أمر ابن ءادم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجودِ فأبيت فلي النار".
ثم بعد أن عرف إبليس اللعين أنه ملعون طلب من الله أن ينظره أي يؤخره إلى يوم البعث أي يوم الخروج من القبور ولكن الله لم يجبه إلى ذلك بل أخره إلى النفخة الأولى ليذوق الموت الذي حكم الله به على خلقه قال تعالى مخبرًا عن قول إبليس: {قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ * إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} (سورة ص/79-80-81). ومعنى قوله تعالى: {كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} (سورة القصص/88) أي إلى زمن نفخة الإهلاك وهي نفخة إسرافيل في البوق فيموت كل حي من الإنس والجن من هَول ذلك الصوت (قال البخاري في تفسير قوله تعالى: {كُلُّ شَىْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ} إلا ملكه، ومعناه سلطان الله لا يهلك).
ثم إن إبليس اللعين لما اعترض وكفر أمره الله بالخروج من الجنة، لكنه لم يخرج منها فورًا بل أقام فيها مُدّة ليوسوس لآدم وحواء بعصيان الله تعالى ليكون سببًا في إخراجهما من الجنة، قال تعالى: {قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا} (سورة الأعراف/18)، وقال تعالى: {فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (77) وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} (سورة ص).
وقد كان إبليس قبل ذلك الوقت مسلمًا مؤمنًا من الجنّ يعبد الله مع الملائكة، وذلك قبل أن يكفر ويعترض على الله، وليس صحيحًا أنه كان طاووس الملائكة ولا رئيسًا لهم كما يزعم بعض الجهال، قال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين قط، وقال شهر بن حوشب: كان من الجن، ويدل على ذلك قوله تعالى: {قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} (سورة الكهف/50)، وقوله تعالى: {فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ} (سورة الحجر/30)، فلو كان من الملائكة لم يعص ربه لأن الله تعالى وصفهم في القرءان الكريم بقوله: {لا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (سورة التحريم/6).
ومما يدل أيضًا على أن إبليس ليس من الملائكة بل هو من الجن قوله تعالى: {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} (سورة الأعراف/12) ففي هذه الآية دليل على أن إبليس مخلوق من نار، بخلاف الملائكة فإنهم خلقوا من نور كما جاء في صحيح مسلم وغيره عن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خلقت الملائكة من نور، وخلق الجان من مارج من نار، وخُلق ءادم مما وُصف لكم". قال الله تعالى: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} (سورة البقرة/30).
هذه الآية تخبر أن الله قضى على ءادم وبَنِيه باستخلاف الأرض لعمارتها والانتفاع بما أودعه فيها من نبات وحيوان ومعادن ويتولى بعضهم على بعض بالحكم وغير ذلك. وقد أخبر الله الملائكة وأعلمهم أنه سيجعل بني ءادم خليفة في الأرض يسعون فيها ويمشون في مناكبها وينتشر نسلهم في أرجائها، ويأكلون من نباتها ويستخرجون الخيرات من باطنها ويخلف بعضهم بعضًا فيها. فسألت الملائكة ربها للاستكشاف عن الحكمة في جعله خليفة في الأرض لا للاعتراض على الله وقالت: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ} (سورة البقرة/30) أي نحن نعبدك دائمًا ولا يعصيك منا أحد.
فبيّن اللهُ للملائكة الحكمةَ من جعل بني ءادم خليفة في الأرض وهو أن البشر وإن كان فيهم من يسفك الدماء ويفسد في الأرض، لكن منهم الأنبياء والأولياء، ونصب لهم دليلاً على فضل ءادم أن علمه أسماء كل شىء فتفوق على الملائكة بذلك وقال الله لآدم: {أنبئهم بأسمائهم} (سورة البقرة/33) فصار ءادم يقول لهم هذا اسمه كذا هذا اسمه كذا فعرفوا أن هذا الجنس أفضل منهم. | |
|
MaYa عضؤ نشيط
عدد الرسائل : 116 : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 09/03/2008
| موضوع: رد: سجود الملائكة لآدم واعتراض إبليس وعدم سجوده وطرده من الجنة!!!!!!!!!!!!!! الأحد نوفمبر 30, 2008 8:21 pm | |
| | |
|